Hamburger Buttonclosesearch
Englishkeyboard_arrow_right

رفع الطاقة الإنتاجية لحقل زاكوم العلوي إلى مليون برميل يومياً بحلول

article-img
أبوظبي، 14 نوفمبر 2017: أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة "إكسون موبيل أبوظبي أوفشور البترولية المحدودة" وشركة "إنبكس " اليابانية عن اتفاقية لرفع الطاقة الإنتاجية لحقل زاكوم العلوي إلى مليون برميل يومياً بحلول عام 2024. جاء ذلك على هامش فعاليات "معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول" (أديبك) اليوم.
 
وتم التوقيع على الاتفاقية بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والرئيس التنفيذي لـ "أدنوك" ومجموعة شركاتها، ودارين دبليو وودز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "اكسون موبيل"، وتوشياكي كيتامورا، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "إنبكس". وبموجب الاتفاقية، تمدد “أدنوك" الامتياز الممنوح لكل من "اكسون موبيل" و"إنبكس" في  حقل زاكوم العلوي والذي كان من المقرر أن ينتهي في 31 ديسمبر 2041 لمدة 10 سنوات تنتهي في 31 ديسمبر 2051. 
 
وأشاد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر بدور "إكسون" و"إنبكس" إلى جانب شركاء "أدنوك" الآخرين ومساهمتهم في تطوير قطاع النفط والغاز في ابوظبي، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة ضمن جهود "أدنوك" الرامية إلى إبرام شراكات استراتيجية  قادرة على توظيف التكنولوجيا المتطورة وأحدث التقنيات والابتكارات بما يسهم في نقل الخبرة والمعرفة لتطوير أعمال أدنوك في كافة مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، والمعالجة والتكرير، والتسويق والتوزيع، من خلال استثمارات مشتركة بعيده المدى تحقق أقصى قيمة اقتصادية ممكنة للموارد.
 
وقال معاليه: "فيما تسير أدنوك بخطى ثابتة في مسيرتها نحو التطوير والتحديث والتي تهدف الى المحافظة على مرونتها وقدراتها التنافسية من خلال التحول إلى شركة ذات طابع تجاري تركز على الارتقاء بالأداء، فإننا حريصون على التعاون مع شركاء يلتزمون بشراكات راسخة وطويلة الأمد، ويشاركوننا النظرة المستقبلية ولديهم القدرة على التكيف والتحرك بسرعة، والدخول في شراكات وفرص نمو تخلق قيمة إضافية جديدة وتحقق عوائد مجزية ويسهمون في فتح أسواق جديدة لمنتجاتنا".
 
وأوضح معاليه أن أدنوك مستمرة في العمل على خفض تكلفة العمليات الإنتاجية وزيادة السعة الإنتاجية للنفط الخام، كما تعمل على تعزيز الفعالية وتحسين الإنتاج من خلال تطبيق التقنيات والابتكارات الحديثة التي تحقق قيمة إضافية والاستفادة من البيانات الضخمة المتوفرة من خلال أصولها وعملياتها".
 
ويعد حقل زاكوم العلوي، الذي يقع قبالة سواحل أبوظبي، ثاني أكبر حقل بحري ورابع أكبر حقل نفط على مستوى العالم. وتم اكتشاف النفط في حقل زاكوم العلوي في عام 1963، وفي عام 1977 نفذت أدنوك بصور منفردة مشروعاً لتطوير الحقل وفي عام 1978، وقعت أدنوك اتفاقية مع شركة  "جودكو" لتطوير الحقل، واعقب ذلك توقيع اتفاقية مع شركة  "إكسون" في عام 2006. وفي نفس العام، بدأ شركاء تطوير حقل زاكوم العلوي دراسة مجموعة من الخيارات لزيادة الطاقة الإنتاجية من 500 ألف برميل يومياً إلى 750 ألف برميل يومياً، ثم تم تنفيذ مشروع تطوير الإنتاج من حقل زاكوم العلوي بالاعتماد على مشروع مبتكر يعتمد على إنشاء جزر اصطناعية واستخدام تقنية الحفر الممتد إلى أبعد نقطة لزيادة معدلات استخراج النفط وتقليص المساحة التي تحتاجها تجهيزات البنية التحتية.
 
ومن جانبه، قال دارين وودز: "تمثل  هذه الاتفاقية معلما بارزاً  في تاريخ إنتاج النفط في أبوظبي، وتعكس التزام شراكة ’إكسون موبيل‘ بإقامة شراكات استراتيجية  ناجحة  مع دولة الإمارات. ونتطلع إلى مواصلة جهودنا الناجحة لزيادة الطاقة الإنتاجية من حقل زاكوم العلوي. ولا شك أنه بالاستفادة من نقاط القوة التي يتمتع بها شركاء مشروع تطوير حقل زاكوم العلوي، سيكون بإمكاننا تعزيز قيمة الموارد المتاحة".
 
وبدوره قال توشياكي كيتامورا: "إن توقيع هذه الاتفاقية يعد دليلاً واضحاً على الشراكة الراسخة التي أرستها ’إنبكس‘ وحافظت عليها مع أبوظبي منذ أمد طويل، فضلاً عن التزام ’إنبكس‘ بتطوير حقل زاكوم العلوي منذ عام 1979. وأنا على ثقة من أن هذه الاتفاقية ستساهم في ضمان إمدادات الطاقة في اليابان، وستعود بالنفع والفائدة على كافة أصحاب المصلحة لأعوام عديدة مقبلة".
 
ويتضمن المشروع الضخم بناء أربع جزر اصطناعية في المياه الضحلة لخلق بيئة برية فعالة في هذا الحقل البحري. وخلافاً لمشروع زاكوم العلوي الأولي والذي يتكون من حوالي 450 بئراً وما يزيد عن 90 منصة، فإن الجزر توفر مساحة كافية لاستيعاب حفارات البترول، ومعدات الحفر والإنتاج، ومكاتب وأماكن سكن مريحة للموظفين بتكلفة أقل، فضلاً عن تعزيز معايير السلامة وضمان سلامة وراحة للعمال، ما يلغي التكاليف المستمرة المرتبطة بصيانة المنصة والمواقع النائية.
 
وسيستمر العمل في تنفيذ مشروع تطوير الحقل باستخدام تقنيات الحفر الممتد إلى أبعد نقطة والتي أثبتت فعاليتها في زيادة إنتاج الحقول البحرية. وتشكل تقنية الحفر الممتد آلية مبتكرة لحفر الآبار، ما يسمح بالوصول إلى مكامن النفط من موقع واحد بشكل أكثر كفاءة. وتعتمد التقنية على الوصول إلى مكامن النفط من مسافة بعيدة، حيث يتم أولاً الحفر رأسياً ثم الحفر بزاوية كبيرة للوصول إلى المكمن، وأخيراً الحفر أفقياً في مقطع المكمن لتحسين وتعزيز استخلاص النفط. وساهم استخدام الجزر الاصطناعية في حقل زاكوم العلوي في عمليات الحفر في تفادي بناء منصات إضافية مع ما يصحبها من عمليات بحرية مكلفة والاستعاضة عنها بعمليات حفر برية أقل تكلفة. وتضيف تقنية الحفر الممتد إلى أبعد نقطة قيمة إضافية إلى عمليات الحفر كما تقلل التكاليف المترتبة على المعدات ومد خطوط الأنابيب تحت سطح البحر.
 
وسيستخدم المشروع كذلك أحدث تقنيات رسم خصائص مكامن النفط، فضلاً عن توسيع البنية التحتية والمرافق القائمة لتحقيق المستوى الأمثل من الإنتاجية اقتصادياً وتقنياً وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من كفاءة رأس المال وخفض التكاليف. وقامت "أدنوك" وشركائها بتبني نموذج متغير في تنفيذ مشروع تطوير حقول نفط زاكوم العلوي البحري في ظل ظروف جيولوجية معقدة تواجه عميات استغلال مصادر الوقود الكربوني استعدادا لتحقيق أفضل قيمة على المدى البعيد.     
 
يذكر أن مشروع حقل زاكوم العلوي قد سجل في الأعوام الأخيرة، العديد من الأرقام القياسية في مجال الحفر في دولة الإمارات، بما في ذلك أطول بئر على عمق 35800 قدم.
 

تفاصيل

نوفمبر 14, 2017