Hamburger Buttonclosesearch
Englishkeyboard_arrow_right

تراثنا الطبيعي

طاقة للتنوع البيولوجي

تراثنا الطبيعي

" لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض، وتعايشوا مع بيئتها في البر والبحر، وأدركوا بالفطرة وبالحس المرهف الحاجة للمحافظة عليها. وأن يأخذوا منها قدر احتياجهم فقط. ويتركوا فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدرا للخير ونبعاً للعطاء". الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه

لطالما كانت حماية البيئة والتراث الطبيعي لدولة الإمارات رسالة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث وجَه الوالد المؤسس بإطلاق برنامج التشجير وقيادة مشروع ضخم لزيادة أعداد أشجار القرم.

تشكل أشجار القرم جزءاً هاماً من تراث الإمارات وهي تلعب دوراً أساسياً في حياتنا الآن لا يقل عن الدور الذي لعبته في تاريخنا. فلقد كانت هذه الأشجار بالغة الأهمية لأجدادنا، حيث زودتهم بمواد البناء وبالوقود، إضافة إلى الأعلاف لمواشيهم. ونحن ندرك اليوم الدور الذي تلعبه أشجار القرم في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة، مما يحمي شواطئ أبوظبي من التآكل الساحلي، ويوفر بيئة آمنة للحياة البحرية.

ولحماية أشجار القرم، بدأنا برنامجاً لزراعتها بين عامي 2012 و2016، حيث استثمرنا في زراعة (250,000) شتلة قرم في الضبعية. وبفضل التزامنا الثابت بالمسؤولية المجتمعية المؤسسية كمُكون أصيل وعميق في صلب عملياتنا، قمنا أيضاً يتسريع وتكثيف جهودنا لحماية هذه النظم البيئية الطبيعية على امتداد دورة حياة مشاريعنا وأصولنا. إننا ملتزمون اليوم بزراعة 10 ملايين شتلة قرم إضافية بحلول عام 2022، بما يتماشى مع استراتيجيتنا للاستدامة لعام 2030 ومع الهدف رقم 14 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، الخاص بالحياة البحرية.

لقد قمنا بدور محوري في تحسين التنوع البيولوجي البيئي في جزيرة زركوه، وذلك إنسجاماً مع الهدف رقم 15 من أهداف التنمية المستدامة والخاص بالحياة البرية. فمن خلال مشروعنا الزراعي، استطعنا تحويل جزيرة قاحلة غير مأهولة سابقاً إلى جزيرة خضراء، تزدهر فها (3,500) شجرة. وقد زرعنا أشجار النخيل والمانجو والليمون والبرتقال والرمان في الجزيرة، كذلك أشجار محلية مثل الغاف والسمور والسدر.

كما نواصل تغيير حياة المزارعين المحليين المتخصصين في زراعة أشجار النخيل في جزيرة زركوه. فخلال مهرجان ليوا للرطب، أقمنا نشاطات للتعريف بممارسات الزراعة المستدامة كاستخدام طرق الري المناسبة وإنتاج الأسمدة العضوية من النفايات المتولدة من جزيرة زركوه . كما نقوم بتوزيع التمر المنتج في هذه الجزيرة على أفراد المجتمع وفي المساجد خلال شهر رمضان المبارك.