مع تقدم عملية التحول إلى نظام بيئي منخفض الكربون، سيستمر العالم في الاعتماد على النفط والغاز كمصادر لتوفير الطاقة إلى المستقبل القريب ً. لذلك، تدرك أدنوك الأهمية المزدوجة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة مع ضمان خفض البصمة الكربونية لعمليات إنتاج النفط والغاز لأدني حد ممكن.
من هذا المنطلق، أعلنا في العام 2022 إنشاء شبكة لنقل الكهرباء تحت سطح البحر بقيمة 3.6 مليار دولار وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لربط حقول أدنوك البحرية بشبكة الكهربائية النظيفة البرية التابعة لشركة "طاقة" لخفض الانبعاثات الكربونية وتوفير التكاليف وتعزيز المنافع البيئية.
ستساهم هذه الشبكة في حفض الانبعاثات الكربونية لعمليات أدنوك البحرية بأكثر من 30%، ممّا يعزز اعتمادها بيئياً ويدعم "مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050".
ومن جهة أخرى، من أجل الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة في لتشغيل عملياتنا، أبرمت أدنوك شراكة مع شركة "مياه وكهرباء الإمارات" لإمداد أدنوك باحتياجات شبكتها من الطاقة الشمسية النظيفة والنووية ابتداءً من يناير 2022. وستوفر هذه الشراكة الاستراتيجية، والتي تعد الأكبر من نوعها في صناعة النفط والغاز، ما يصل إلى 100 بالمئة من طاقة شبكة أدنوك التي توفرها مصادر الطاقة الشمسية النظيفة والنووية لشركة "مياه وكهرباء الإمارات"، لتصبح أدنوك بموجبها أول شركة نفظ وغاز تؤمن احتياجات عملياتها من الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاث من خلال اتفاقية طاقة نظيف، ما يعزز مكانتها الرائدة ضمن منتجي النفط والغاز الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون.
في المقابل، توفر هذه الشراكة لشركة "مياه وكهرباء الإمارات" مستهلِكاً أساسياً للطاقة التي تولدها من مصادر نظيفة، والتي تشمل الطاقة النووية والشمسية، كما تدعم جهودها للاستثمار في الابتكارات التحويلية للحدّ من الانبعاثات في قطاع الطاقة.
ويعد المشروع الذي يهدف لاستبدال مولدات التوربينات الغازية بمصادر كهرباء مُنخفضة الكربون، بما في ذلك الطاقة المتجددة والطاقة النووية، امتداداً منطقيًّا لاستراتيجياتنا للنمو والاستدامة لعام 2030، ولتحقيق أهدافنا لتعزيز الكفاءة التشغيليّة وترشيد التكلفة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير من عملياتنا البحرية.